٢٣‏/٠٢‏/٢٠٢٥، ١١:٠٦ ص

لاريجاني: حزب الله حصن منيع ضد الكيان الصهيوني

لاريجاني: حزب الله حصن منيع ضد الكيان الصهيوني

 وصف علي لاريجاني مستشار قائد الثورة الاسلامية، حزب الله بانه حصن منيع ضد الكيان الصهيوني، مؤكدا بأن دم الشهيد السيد حسن نصر الله خلق مساحة كبيرة جديدة لدى تيار حزب الله.

وقال لاريجاني في مقابلة مع التلفزيون الايراني مساء السبت: "في زيارتي الاخيرة للبنان، خلال جهاد حزب الله ضد الصهاينة، لاحظت جيلاً من الشباب الذين وجدوا بفضل استشهاد السيد حسن نصر الله صلابة في إرادتهم، وعندما عدت من هناك، قلت لسماحة قائد الثورة والأصدقاء إنهم سينتصرون بالتأكيد".

وأضاف لاريجاني: "لهذا السبب لم تتمكن إسرائيل من التقدم في الأرض، واولئك (حزب الله) قاوموا، ولم تتقدم سوى 2 كيلومتر كأقصى مسافة في بعض الأماكن ونحو 300 متر في أماكن أخرى، وظلت تتقدم وتنسحب لأن هذه الأماكن كانت بمثابة معاقل حيوية ضد الصهاينة".

وتابع قائلا: إن وقف إطلاق النار في لبنان كان أيضاً بناء على طلب الإسرائيليين. بالطبع كان حزب الله يريد مثل هذا الأمر، لكن المندوب الأميركي جاء الى لبنان لحل مشكلة "إسرائيل"، وهذه القدرة التي نشأت هناك كانت بسبب هذا الاستشهاد.

*حزب الله نجح في استبدال 3000 من كوادره

وردا على سؤال حول أنه بعد استشهاد السيد حسن نصر الله تصور الجميع أن حزب الله سينهار بعد هذه الحادثة، أكد لاريجاني: "مثل هذا الحدث أي عدم انهيار حزب الله كان من صنع الله بالتأكيد، لكن هذه القدرة ظهرت في حزب الله بحيث تمكنوا من استبدال 3000 من كوادرهم الذين انسحبوا عمليا من الميدان (بسبب تفجيرات اجهزة البيجر)، ووضعوا الحزب في الخطوط الأمامية وواصلوا المقاومة".

وأضاف: "هذا هو إرث الشهيد السيد حسن نصر الله الذي أسس حزب الله في لبنان، وأعتقد أنه من غير المحتمل أن يتمكن الصهاينة والأعداء من القيام بأي عمل في المستقبل ضد هذا الحزب القتالي والسياسي الموجود هناك".

وتابع لاريجاني: أنا مندهش للغاية كيف أن الغربيين عندما يتحدثون عن حزب الله يتحدثون بشكل غير عادل وغير منطقي. خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي إلى "إسرائيل"، نقلت اميركا في نفس الوقت 1800 قنبلة ثقيلة جداً إلى "إسرائيل". وبطبيعة الحال فإن هذا الكم بمعزل عن الأسلحة التي قدمها الغرب لـ"إسرائيل".

وأوضح مستشار قائد الثورة الإسلامية: وفي الوقت نفسه كانوا يقولون إنه يجب نزع سلاح حزب الله. من الغريب حقاً انه على ذلك الجانب من الخط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة يقولون إننا سنزودهم (الكيان الصهيوني) بكل أنواع الأسلحة، وعلى الجانب الاخر (لبنان) يقولون يجب نزع السلاح بشكل كامل، وهو أمر لا يستطيعون تنفيذه بالطبع، ولكن انظروا إلى مدى قسوة وظلم هذه النظرية.

*الإسرائيليون أنفسهم يشعرون بالتهديد من سوريا الجديدة

وحول التطورات الجارية في سوريا وسيطرة التنظيمات المسلحة على الحكم هناك قال لاريجاني: "الآن على الساحة السورية هناك حالة ناشئة والإسرائيليون أنفسهم يشعرون بالتهديد، ربما تؤجج الوضع ولكنك لم تعد تملك السيطرة عليه والنتيجة تكون شيئا آخر".

وقال لاريجاني: "لبنان بلد مظلوم حقا. في وقت من الأوقات جاء الإسرائيليون واحتلوا بيروت بأكملها بحجة وجود الفلسطينيين وقيامهم بأعمال ضد الصهاينة. وردا على هذه الأحداث ظهر تيار حزب الله، واضطر الإسرائيليون إلى مغادرة بيروت مكللين بالخزي والعار ".

وتابع: "الآن خلقوا أجواء توحي مثلا بأنهم يسيطرون على لبنان. بالطبع ليس لديهم سيطرة على الأرض، وهم يعرفون ذلك بأنفسهم، ولكن لديهم سيطرة من الجو، وبعمليات القصف يسببون المشاكل".

*حزب الله اللبناني حصن منيع ضد كيان الاحتلال

وقال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام: "هذه نقطة أعتقد أنها ستتضح للحكومة اللبنانية بعد فترة، وهي اذا لم يكن هناك رصيد كبير مثل المقاومة هناك فلن يستطيعوا أن يعيشوا حياة مريحة في مواجهة "إسرائيل"، كما جاءوا الآن إلى سوريا واحتلوا جزءاً من اراضيها وقصفوا ثلاث نقاط أخرى في البلاد لأنهم زعموا أن هناك مستودعات باقية من الماضي". لذلك؛ بهذه الطريقة جعلوا الوضع في سوريا غير آمن.

وتابع: "لو أتيحت لإسرائيل الفرصة سيتكرر هذا الوضع (في لبنان) ايضا"، مؤكدا ان حزب الله يشكل سداً منيعاً ضد هذا السلوك.

رمز الخبر 1954738

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha